القيمة :
لكي تخلق مكانة حقيقة لأي حملة إعلانية تقوم بها، يجب عليك أن تفكر في القيمة التي تمنحها للجمهور. هذه القيمة يجب ان تكون ملموسة كجودة الأقمشة في مجال الموضة والأزياء، قد تكون القيمة معنوية كالمتعة عند تجربة لعبة إلكترونية ما، أو النظر إليك كونك شخصًا ينتمي إلى مكانة اجتماعية رفيعة لأنك ترتدي من إحدى العلامات التجارية الكبرى.
الفائدة :
عندما تفكر في تأسيس صورة ذهنية لعلامتك التجارية، عليك أن تطرح على نفس الأسئلة الآتية:
ما هي الفائدة التي ستعود على جمهوري المستهدف عند التعامل معي؟
ما القيمة المضافة التي أمنحهم إياها مقارنة بالمنافسين؟
ما هي الأشياء التي يبحثون عنها في منتجي/خدمتي؟
ما هي الأشياء التي يتطلعون لها وأعمل على توفيرها لهم؟
هذه الأسئلة الأربعة، تعمل على تشكيل صورتك الذهنية في عقل الجمهور. فإذا وجد العميل أن علامتك التجارية توفر له الفوائد التي يبحث عنها، وتمنحه قيمة مضافة لا يجدها مع أي شركة أخرى، وتعمل على تطوير نفسها باستمرار وتمنحه كل جديد في السوق، فهي بالنسبة له الخيار الأول دائمًا إذا احتاج إلى أي من خدماتها المعروضة.
القيمة السوقية :
يقصد بالقيمة السوقية هنا هو وزن العلامة التجارية المادي والمعنوي في السوق التجاري. فإذا فكرنا في سوق الملابس والأحذية الرياضية سنجد أن القيمة السوقية لماركة نايكي NIKE أعلى من رصيد شركة أديداس Adidas المنافسة لها. الأمر نفسه بالنسبة للهواتف الذكية، فمكانة العلامة التجارية آبل Apple في السوق العالمي تتفوق على قيمة شركة سامسونج وغيرها من المنافسين. فبرغم جودة خدمات المنافسين، إلا أن القيمة السوقية لكلا من نايكي وآبل قد ساعدتهما في احتفاظهم بالصدارة على مدار سنين طويلة.
التجربة الشرائية ;
تلعب التجربة الشرائية دورًا كبيرًا في تحديد قيمة العلامة التجارية في ذهن الجمهور. فممكن أن تنجح الشركة في الدعاية لنفسها كونها الأفضل والأكثر خبرة وجودة، وتفشل في أول اختبار حقيقي لها عند التعامل مع العميل. فمهما كانت القيمة السوقية للعلامة التجارية، إذا فشلت الشركة في إرضاء العميل،فلا قيمة سوقية لها عنده.
عاملا الإنجاز والراحة :
يلعب عاملا الإنجاز والراحة دورًا محوريًا في قرار الجمهور بشأن التعامل معك أم لا! فإذا وجد في خدمتك ما يجعله يختصر من وقته ويسرع في تنفيذ مهماته، فأنت حينها تمنحه قيمة حقيقية يحتاجها ويبحث عنها.
الارتباط :
كلما كنت قادرًا على إشباع أكبر قدر من احتياجات العميل، كلما زادت قيمتك السوقية لديه. فإذا كنت متخصصًا في بيع الهواتف المحمولة، ولديك قسم خاص للصيانة، وتوفر كل ما يستحدث من إكسسوارات الأجهزة، وتتعاون بشكل حصري مع توكيلات الشركات المصنعة. فأصبحت المنقذ السحري للعميل، والذي سيساعده في إنهاء أكبر قدر من احتياجاته من نفس المكان وبنفس الجودة، وبالسرعة المطلوبة .
التكامل الحسي :
يقصد بالتكامل الحسي هو الإحساس التي تقوم العلامة التجارية بزرعه في ذهن العميل. حيث تعمل هذه الآلية على ربط المنتج المقدم بشعور محبب للجمهور، بحيث يخلق لديه ارتباطًا لا إراديًا إذا رغب في الشعور بهذا الإحساس عليه بأن يشترى المنتج.
تعتمد استراتيجية التسويق التابعة للعلامة التجارية جالكسي Galaxy وaxe على هذه النقطة. فإذا رغبت في الشعور بالسعادة عليك أن تجرب لوح شوكولاتة جالكسي الجديد، أما إذا رغبت في جذب الجنس الآخر إليك، فلا بديل عن عطور axe ذات الإثارة الحسية التي لا تقاوم.
الشخصية الاعتبارية :
لكل علامة تجارية شخصية اعتبارية خاصة بها. تختلف هذه الشخصية طبقًا لنوع الجمهور المستهدف وطبيعة الخدمة أو المنتج المعروض. فممكن أن تكون شخصية العلامة التجارية ساخرة كأسلوب تعامل شركة TODO على منصات التواصل الاجتماعي. ومن الممكن أن تحافظ على قدر بسيط من الرسمية الذي لا يضر بصورتها ولا يبعدها عن الشباب كالعلامة التجارية نايكي Nike، وممكن أن تكون رسمية للغاية كشبكات الـ BBC أو الـ CNN التي سيضر أي نمط آخر بجدية أخبارها ومصداقيتها.