التسويق الهرمي المعروف أيضًا بالتسويق متعدد المستويات (MLM)، هو نوع من أنواع التسويق يقوم فيه المسوقون ببناء شبكة من الموزعين أو المسوقين الآخرين لبيع المنتجات أو الخدمات وتوسيع شبكة العملاء.
يتميز التسويق الهرمي بتكوين هرم تنظيمي يتألف من مستويات متعددة، حيث يكون الموزعون في أعلى الهرم (مؤسسو الشركة أو المسوقون الرئيسيون) ويكون هناك طبقات تحتهم تشمل الموزعين الذين يبيعون المنتجات أو الخدمات ويقومون بتوسيع الشبكة.
من خلال بنية الهرم، يكسب الموزعون عمولة على المبيعات التي يقومون بها بالإضافة إلى عمولة على المبيعات التي يقوم بها الموزعون الذين يقومون بتسجيلهم (تسويقًا مباشرًا).
يتمثل الهدف الرئيسي للتسويق الهرمي في بناء شبكة كبيرة من الموزعين لزيادة المبيعات وتحقيق الأرباح.
حيث تحتوي الشركات التي تعتمد على نموذج التسويق الهرمي على خطط تعويض معقدة تتضمن مجموعة متنوعة من الحوافز والمكافآت لتشجيع الموزعين على بناء وتوسيع شبكاتهم.
مع وجود بعض النجاحات في هذا النموذج، إلا أنه يثير بعض الانتقادات بسبب تشبع السوق ومشكلات التنظيم التي يمكن أن تنشأ مع توسع الشبكة، بالإضافة إلى الاشتباه في بعض الشركات بأن نموذج التسويق الهرمي قد يكون شكلًا للنصب والاحتيال.
التسويق الهرمي يستند إلى بنية هرمية يتم فيها بيع المنتجات أو الخدمات من خلال شبكة من المسوقين المستقلين، الذين يشاركون في البيع مقابل عمولة ومكافآت.

أنواع التسويق الهرمي

1.النوع الأفقي

حيث يكون المسوقون يعملون معًا على نفس المستوى، ويتم دفع العمولات بناءً على حجم المبيعات الشخصية فقط دون الاعتماد على شبكة المسوقين.

2.النوع الرأسي

يتم فيه بناء هرم من الأسفل إلى الأعلى، حيث يتم تشجيع المسوقين على تسجيل مسوقين جدد تحتهم، وتحقيق عمولات ومكافآت على المبيعات التي يقومون بإحضارها.

مميزات التسويق الهرمي

1.فرص الربح العالية

يوفر التسويق الهرمي فرصة للمسوقين لتحقيق دخل إضافي بناءً على جهودهم الشخصية وجهود الفريق الذي يقومون ببنائه.

2.المرونة

يمكن للأفراد العمل في التسويق الهرمي بمرونة، حيث يمكنهم تنظيم أوقات عملهم وأنشطتهم بما يتناسب مع جداولهم الشخصية.

3.التطوير الشخصي

يتيح التسويق الهرمي للأفراد فرصة لتطوير مهارات التواصل والبيع والقيادة، مما يمكنهم من تحسين مستوى الثقة بأنفسهم وتطويرهم شخصيًا ومهنيًا.

4.الشراكة والتعاون

يشجع التسويق الهرمي على بناء علاقات تعاونية وشراكات مع الآخرين في الشبكة، مما يعزز الدعم المتبادل والتعاون في تحقيق الأهداف المشتركة.

5.الاعتمادية على الشبكة

يعتمد التسويق الهرمي على بنية الشبكة والعمل الجماعي، مما يشجع على التعاون والدعم المتبادل بين أفراد الشبكة.

6.فرصة لريادة الأعمال

يمكن للأفراد في التسويق الهرمي بناء فرقهم الخاصة وتطوير مشاريع ريادية، مما يمنحهم فرصة للنجاح في مجال الأعمال.

7.منتجات وخدمات متنوعة

يمكن أن تقدم شركات التسويق الهرمي مجموعة متنوعة من المنتجات والخدمات، مما يوفر خيارات متعددة للمسوقين والعملاء.

يجب مراعاة أن التسويق الهرمي يمكن أن يكون ناجحًا لبعض الأشخاص والشركات، ولكنه يحتاج إلى جهد وعمل مستمر لبناء وتوسيع الشبكة، ويجب الحذر من الشركات غير المشروعة التي تستغل هذا النموذج لأغراض نصب واحتيال.

سلبيات التسويق الهرمي

على الرغم من وجود بعض النجاحات في التسويق الهرمي، إلا أنه يُثير العديد من الانتقادات ويشتمل على بعض السلبيات التي يجب أخذها في الاعتبار، ومن هذه السلبيات:

1.تشبع السوق

قد يؤدي نموذج التسويق الهرمي إلى تشبع السوق حيث يصبح من الصعب تسويق المنتجات أو الخدمات في وقت لاحق، خاصة عندما يتم تسجيل عدد كبير من المسوقين.

2.انتقادات البيئة

يُنظر إلى التسويق الهرمي في بعض الأحيان على أنه نوع من أنواع النصب والاحتيال، وهذا يُمثل تحديًا للشركات التي تعتمد على هذا النموذج.

3.التركيز على التجنيس

قد يؤدي التركيز على جذب مسوقين جدد وتوسيع الشبكة دون تركيز كافٍ على جودة المنتجات أو الخدمات إلى تقديم منتجات ذات جودة منخفضة أو غير موثوق بها.

4.التكاليف المخفية

قد تكون هناك تكاليف مخفية للمسوقين في التسويق الهرمي، مثل رسوم الانضمام، والمواد الترويجية، والتدريبات الإلزامية، مما قد يؤدي إلى خسارة المال بدون تحقيق أرباح كافية.

5.التبعية على الشبكة

يمكن أن يجد المسوقون أنفسهم تابعين لشبكتهم، حيث يكونون مضطرين للحفاظ على علاقاتهم وتوسيع شبكتهم باستمرار لضمان استمرار دخلهم.

6.فقدان الثقة والسمعة

في حالات النصب والاحتيال أو عدم تقديم منتجات أو خدمات ذات جودة جيدة، يمكن أن يتسبب التسويق الهرمي في فقدان الثقة والسمعة للشركات والمسوقين في السوق.

تلك بعض السلبيات الرئيسية للتسويق الهرمي التي يجب أخذها في الاعتبار عند النظر في استخدام هذا النموذج في استراتيجية التسويق.