يُعتبر البحث عن استراتيجية التسويق الأكثر نجاحًا وابداعًا بمثابة ضرورة وحاجة مستمرة تسعى الشركات دائمًا إلى تحقيقها والوصول اليها. واحدة من أهم هذه الاستراتيجيات الإبداعية هي تسويق الغوريلا Guerrilla Marketing ويطلّق عليه البعض التسويق الإبداعي.
يُعدّ تسويق الغوريلا بمثابة إحدى الاستراتيجيات التسويقية التي لم تأخذ شكلًا محددًا بمرور الزمن، بل تمكنت أن تتطور بمرونة لتناسب التغيّر المستمر في بيئة الأعمال.
الغوريلا ماركتنج مصطلح تسويقى منتشر بقاله فترة ولو انت بتشتغل في التسويق أو انت صاحب بيزنس يبقي ضروري تعرف الغوريلا ماركتنج او التسويق الابداعي

Guerrilla Marketing :

هي استراتيجة إعلانية فى الماركتينج تعمل على تنفيذ طرق تسويقية مختلفة و مميزة بجودة عالية وبتكاليف قليلة للوصول الي نتائج كبيرة و تستخدم هذه الاستراتيجية تكتيكات حرب العصابات وعنصر المفاجأة في حملاتها التسويقة والإعلانية ، والتى تترك أثر إيجابي وضجة إعلامية كبيرة.

يعتمد هذا النوع من التسويق على الإبداع والخيال وبميزانيات قليلة ويؤثر في الطباع وأيضاً له قيمة عالية عن الإعلان التقليدي حيث يتفاعل معه العملاء نظراً لإختلافه ولأنه يجذب الانتباه يظهر في أماكن وأواقات عكس التوقعات.
وتتميزأيضا دائما بعنصر المفاجأة و الإبداع وافكارها المميزه والمختلفة والفريدة وكمان تكلفتها منخفضه وقوة تأثيرها كبيرة جدا مقارنه بانواع التسويق و الدعاية المختلفة لأنها بتهتم إنها تلمس الأفراد و مشاعرهم و بتعلق في أذهان الناس بسرعه و ما بينسوهاش وده الي بتحتاجه كتير جدا من الشركات وخصوصا الشركات الصغيره أو الي لسه بتبداء الي مبيكونش متاح ليها القدرة انها تعمل عمليات تسويق بميزانية ضخمة فيقدرو من خلال تطبيق ال غوريلا ماركيتنج علي مجتمع صغير او مجموعة صغيرة ومحددة ولو شركة عندها حد بأفكاره المبتكرة الي فيها نوع من الإنفراد و التميز والاختلاف و في نفس الوقت مدروسة هتقدر توصل لناس كتير , مع الوقت هتبقى الشركه دي حاجه كبيره .

كلمة غوريلا (Guerrilla ) في الاساس أصلها أسبانى وتعني كلمة guerra الحرب.
أما كلمة guerrilla فتعني الحرب الصغيرة .
و(jay Conrad Levinson ) هو من ابتكر أسلوب الغوريلا ماركتينج وهو من اهم المؤثرين في عالم الماركتنج حيث اقتبس مصطلح الغوريلا ماركتنج من حرب العصابات والتى كانت تستخدم استراتيجيات قتالية غير تقليدية من مجموعة عصابات مُسلحة وكانت العصابات تستخدم عنصر المفاجأة والهجوم بخطط غيرمألوفة.

والهدف من استخدام هذه الاستراتيجه هو استخدام طرق مختلفة للاعلانات بميزانية قليلة حيث أن في هذه الفترة كانت الإعلانات تقليدية وروتينية معتمدة على التليفزيون والطباعة والراديو وهذا أدى إلى ملل العملاء من هذه الإعلانات فإقترح Jay Conrad بأن تكون الإعلانات مثيرة ومؤثرة ومميزة وتترك أثر لدى العملاء.

(حملات اعلانية اعتمدت الغوريلا ماركتنج) :

تنوعت الحملات الاعلانية التي تمكنت من استثمارمفهوم الغوريلا ماركيتنج، واعتمدت التكنيك البصري لجذب أنظار العملاء، وفيما يلي عدد من الأمثلة لتوضيح هذه الاستراتيجية:

1-يونيسيف UNICEF :

قامت اليونيسيف بالاعتماد على تسويق الغوريلا أن تلفت الأنظار في حملتها التوعوية التسويقية حول حاجة أماكن كثيرة في العالم للمياه النظيفة للشرب. ذلك من خلال اطلاع الجمهور على الحقائق والمعلومات التي قد تغيب عنهم، لأنهم لم يمروا بهذه التجربة. إذ قمت بملئ آلة تعبئة المياه في مدينة نيويورك بزجاجات من المياه غير الصالحة للشرب.
استطاعت الحملة إثارة التساؤلات لدى الجمهور حول دورهم الاجتماعي في حل هذه القضية، وأنه يمكن توفير المياه النظيفة لمن يحتاجون إليها إذا استطاعوا التقليل من استهلاك زجاجات المياه البلاستيكية، والتبرّع لتوفير مياه صالحة للشرب لمن يحتاج إليها. وقد نجحت الحملة في تعزيز مفهوم المقارنة بين حياة الرفاهية والحياة في الدول النامية، وإيصال الرسالة المقصودة بطريقة ذكية ومقنعةوايضا مؤثرة .

2-كوكا كولا Coca Cola :

تُعتبر شركة كوكاكولا واحدة ضمن كثير من الشركات التي تعتمد على تسويق الغوريلا بين الحين والأخر. في عام 2010 خاطبت كوكاكولا في حملتها الدعائية التي ارتكزت على التسويق الإبداعي الجانب النفسي لعملائها فاستطاعت تصوير ردود فعل الطلاب في جامعة سانت جون في نيويورك حينما قاموا بالشراء من إحدى آلات بيع مشروبات كوكاكولا تسمّى «آلة السعادة».
كانت الآلة تقدم منتجات مجانية وهدايا مختلفة حين يقوم الطلاب بشراء مشروبهم، مثيرة بذلك الدهشة والفرحة وجالبة الأنظار والمزيد من الأرباح . بالاعتماد على استراتيجية تسويقية إبداعية منخفضة التكلفة، لكنها كان لها أثر كبير فى تعزيز الوعي بالعلامة التجارية.

3-ريد بول Red Bull :

في عام 2012، وفي محاولة الرياضي النمساوي «فيليكس بومغارتنر» لكسر حاجز الصوت في السقوط الحر، قام بالقفز على ارتفاع أكثر من 125 ألف قدم، مما يُعدّ التحدي الأول من نوعه.
استثمرت شركة ريد بول هذا الحدث لجذب نظر الجمهور وحصلت على مشاهدات تجاوزت الـ 8 مليون مشاهدة. ما فعله فريق التسويق في ريد بول هو الاعتماد على استراتيجية الغوريلا ماركتنج للربط بين موقعها ريد بول ستراتوس Red Bull Stratos وتجربة القفز، ما أسهم في زيادة معدل التفاعل على منصتها على اليوتيوب وحساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي.